الداعية د.عبدالله موسى يعقوب: استعانة الدعم السريع بالمرتزقة امعان في قتل المسلمين وانتهاك حرماتهم

الأحد، 17 أغسطس 2025 11:48 ص

دكتور عبدالله موسى

دكتور عبدالله موسى

 قال الداعية الشيخ دكتور عبدالله موسى يعقوب، نائب مدير جامعة الفاشر السابق وعضو هيئة علماء السودان بولاية شمال دارفور، إن إستعانة الدعم السريع بالمرتزقة الكولومبيين وغيرهم لقتال اهل الفاشر، وهدم مساجدهم وارتكاب اشّر الأفاعيل بحق المسلمين يمثل امعانا في الإسراف في قتل المسلمين وانتهاك حرماتهم .متضرعآ الي المولى عز وجل ان يقضي على مليشيا الدعم السريع وأعوانهم من الكولومبيين وغيرهم ممن رضوا بفعالهم، وأن يشتت شملهم ويفرق جمعهم ويريح الأمة من فتنتهم وشرورهم.

وأضاف الشيخ يعقوب أن المليشيا ومرتزقتها قد هزموا بفضل الله تعالى وولوا الدبر. وقال أن الله لن يمكن الكفرة من رقاب المؤمنين فسيباد الظلمة ويستأصلوا شآفتهم ، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَلَن يَجْعَلَ ٱللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}. مشيراً الي ما اورده ابن كثير: "وذلك بأن يسلطوا عليهم استيلاء استئصال بالكلية، وإن حصل لهم ظفر في بعض الأحيان، فإن العاقبة للمتقين في الدنيا والآخرة".

وقال الدكتور يعقوب في تصريح (لسونا) أن العجب كل العجب ممن يدعي العلم الشرعي وممن يدعي أنه على السنة لا يزال يركن إلى هؤلاء القتلة الظلمة. وأشار في مداخلة عبر صفحته على فيسبوك إلى أن بعض من كان يستنكر العلمانية ويصفها بأنها كفر ومروق وردة عن الدين، وقفوا اليوم يصفقون لحكومة التأسيس العلمانية. وتساءل: "يا هذا، هل علمانية عبدالواحد والحلو كفر، وعلمانية الدعامة إسلام وإيمان؟! مالكم كيف تحكمون؟"

واسترشدً الشيخ يعقوب بحديث حذيفة رضي الله عنه الذي قال فيه: "إذا أحب أحدكم أن يعلم اصابته بالفتنة أم لا؛ فلينظر، فإن كان رأى حلالا كان يراه حرامًا؛ فقد أصابته الفتنة، وإن كان يرى حرامًا كان يراه حلالًا؛ فقد أصابته". بالإضافة إلى قول أهل العلم: "إذا رأيت الرجل يعرف ما كان يعرف فالزمه، وإذا رأيت الرجل ينكر ما كان يعرف احذره".

واعتبر الدكتور يعقوب هذه الحرب ليست أمرًا عابرًا، وإن الأمر أكبر من ذلك بكثير وتعداه منذ فترة طويلة، بل هي امتداد لفتنة أعمق وأخطر. وحث الشعب السوداني على ضرورة أن يحدثوا أنفسهم ويعقدوا العزم على الجهاد في سبيل الله وإعداد العدة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلًا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم".

search