جمال عنقرة.. الأمير الجاسوس!!
الإثنين، 06 أكتوبر 2025 07:57 م
علم الدين عمر
لا شيء خلال معركة الكرامة كان أكثر حضوراً في المشهد من الحكايات الصغيرة والقصص المشتتة مثل الضوء علي المرايا المكسورة.. كنت قبل أيام أزمع الكتابة عن حكايات ومواقف وأشجان شاركتها وعشتها مع كثيرين في حضرة الأمير الكبير جمال عنقرة.. أستاذنا وأستاذ أساتيذ الصحافة السودانية فقد تراكمت أشجان الكتابة وزحمت راياتها الآفاق.
وبينما أتحين ساعة الوحي والإلهام فاجأني أحد الزملاء برابط لمنصة علي إحدي الوسائط السودانية للأسف استفادت (بغباء) من تقنية الذكاء الإصطناعي، فبثت تقريراً فطيراً تناولت من خلاله ما أسمته اتهامات للأمير جمال عنقرة الذي وصفته برجل السياسة والمال والصحافة والجاسوسية الخطير، بثت من خلاله سمومها في مواجهة سيرة رجل قلما جادت الساحة السودانية بمثله في تاريخها القريب.
وصفت المادة المسمومة المحشوة بمعلومات فطيرة وقراءات طفولية الأستاذ برجل المبادرات السياسية المغطاة بالمال والصحافة الخفي (الجهير)، مخلة بجهل بترتيب المسارات، فجمال عنقرة هو رجل الصحافة والإعلام (المخترق) للسياسة بترفع العارف بها، المتحرك في مساحات المال بعفة الزاهد فيه، المدرك لكونه وسيلة، وصفته بالجاسوس المطلع علي حركة قيادات المعارضة السودانية أيام الإنقاذ لصالح دولة أخري.
ولجهل الكاتب والناشر بحفيد الأمير النور عنقرة (جرعة عقود السم) اسماً وسمةً ربما لم يدرك أن جمال عنقرة يتحرك تحت الأضواء الكاشفة لأنه أصيل في تركيبة الدولة السودانية، عزيز في نسيج المجتمع، الأمير (جاسوس) للشعب السوداني ولصالحه ومصالحه أينما كان.
المبادرات السياسية التي أطلقها (كبير الصحافة السودانية) وأميرها هي اختراقات لصالح الدولة حينما أُغلق الأفق السياسي أمام منسوبيها وعرابيها ولو أنها مضت لما هو مطلوب منها ربما تجنبت بلادنا كل هذه المزالق والمنعطفات، وهي مبادرات معلنة ومعلومة انحصر دور الأمير في التبشير بها والسعي بذمتها وتقريب وجهات النظر بين فرقائها وشركائها.. (فالقبول من الله).. ما نعلمه عن مبادرات الأستاذ جمال عنقرة وقيامه علي شأن الناس والسعي في حاجاتهم لن تكفيه قراطيسنا هذه ولا مدادنا الذي يشاركنا فيه هؤلاء البؤساء.
أما عن المال فليتهم علموا أن الرجل غني بأهله وتلاميذه وتاريخه، خالي الوفاض من الأملاك وحسابات البنوك، لا يملك إلا ابتسامته النقية وقلبه الأبيض العليل ودمعته (القريبة) وعلاقاته الممتدة من أقصي التاريخ لأقصي الجغرافيا، كل السودانيين أهله وكل الناس أحبابه، هين تستخفه بسمة الطفل قوي يصارع الأجيال، حاسر الرأس عند كل جمال، مستشف من كل شيء جمالا، هذا جمال عنقرة، ومن حيث أرادت هذه المنصة (الفارغة) من المعني والمضمون اتهامه، برأته وكشفت للناس الجهود التاريخية العظيمة التي يبذلها كرجل صحافة ومجتمع وسياسة عظيم على خطى العظماء.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
منارة لصوت الشرق الثري.. الإعيسر يدشن المركز الإقليمي للإذاعة والتلفزيون بالبحر الأحمر
20 نوفمبر 2025 02:28 م
الفنانة السودانية مونيكا روبرت: معظم النساء المتزوجات خائنات وأعرف منقبة تتزوج عرفي كل يومين
17 نوفمبر 2025 01:04 م
بودكاست "الحاصل شنو" .. رشان أوشي تضيء لكم شمعة في ضباب الأحداث وعتمة الحرب
16 نوفمبر 2025 10:54 ص
كجونكات حتى الممات .. أحمد الصادق يعود من جديد ويغني للسودانيين في الحرب من القاهرة
14 نوفمبر 2025 10:31 ص
تسابيح مبارك تلتقط الصور وسط الأهالي في نيالا .. وكأنها أنجلينا جولي
10 نوفمبر 2025 11:45 ص
الأكثر قراءة
-
وصول 1650 سودانيًا من مصر يوم الخميس .. وإقبال كبير على التسجيل للعودة الطوعية
-
موعد بداية العام الدراسي الجديد في الخرطوم ونهايته
-
سقوط شبكة لتهريب البشر والقبض على 4 مجرمين وتحرير 19 رهينة في كسلا
-
بالأسماء .. القوائم الجديدة للطلاب السودانيين المسموح لهم بالدراسة في مصر
-
تحذير إلى أهالي بورتسودان وسواكن .. الزموا بيوتكم
أكثر الكلمات انتشاراً