رغم تحديات الحرب .. نجاح زراعة 56% من المساحات المستهدفة للموسم المطري في الجزيرة

أعلنت وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية الجزيرة عن تحقيق نجاح كبير في زراعة 56% من المساحات المستهدفة للموسم المطري الحالي، على الرغم من التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من عام.

وفي تصريح خاص لـ(سونا)، أكدت د. عرفة محمود، المدير العام للوزارة والوزير المفوض، أن هذا الإنجاز يُعدّ علامة فارقة بالنظر إلى الظروف القاسية التي واجهها المزارعون، والتي تمثلت في فقدان التقاوي، وتعطل الآليات، ونقص التمويل بسبب تداعيات الحرب على البنية التحتية الزراعية.

وأشارت إلى أن الموسم تميز بهطول أمطار وفيرة وتوزيع جيد ساعد على نمو المحاصيل بشكل ملحوظ، حيث سجلت محلية أم القرى أعلى تراكم مطري بلغ 307.73 ملم، بينما تراوحت المعدلات في بقية المحليات بين 241 و246 ملم.

وأكدت د. عرفة توفير 420 طناً من التقاوي بدعم من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إلى جانب توفير الوقود بالسعر التجاري لتجاوز أزمة المدخلات وارتفاع التكاليف.

 تفاصيل الإنتاج

الذرة: زراعة 8638 فدانًا من إجمالي 1.5 مليون فدان مستهدف.

السمسم: 111 ألف فدان تمت زراعته بنجاح.

الدخن: زراعة 101 ألف فدان، محققة نسبة 104% من المستهدف.

حقول إيضاحية: تنفيذ برنامج "الحلول المتكاملة" على مساحة 6 آلاف فدان.

 محاصيل جديدة وجهود مكافحة الآفات

وأوضحت أن الوزارة أدخلت محاصيل استراتيجية مثل السمسم والدخن في المناطق المطرية بهدف زيادة دخل المزارعين وتحقيق التنوع المحصولي، ما يعكس توجهاً نحو تحسين الأمن الغذائي في الولاية.

وفيما يتعلق بمكافحة الآفات، أشادت بالجهود المشتركة مع الولايات المجاورة والوزارة الاتحادية في مكافحة آفة الطيور، والتي شكّلت تهديدًا جديًا للمحاصيل، حيث تم مكافحة 680 هكتاراً بنجاح.

تطلعات للموسم القادم

واختتمت د. عرفة محمود تصريحها بالتأكيد على تطلع الوزارة إلى تحقيق 100% من المساحات المستهدفة في الموسم الزراعي المقبل، داعية إلى دعم جهاز وقاية النباتات وإعادة تأهيله بعد أن فقد الكثير من إمكاناته نتيجة الحرب.