السكة حديد تكشف عن مشروعات تطويرية واسعة: تحديث خط بورتسودان – مدني بطول 1000 كيلومتر

أعلنت هيئة سكك حديد السودان عن حزمة من المشروعات التطويرية المقبلة تهدف إلى تحديث البنية التحتية لقطاع النقل بالقطارات، وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني وتخفيف أعباء المعيشة، وذلك في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

وأكد المهندس مستشار موسى القوم الجهودي، المدير العام للهيئة، في تصريحات لـ(سونا)، أن الهيئة شرعت فعليًا في تحديث خط بورتسودان – مدني بطول يقارب 1000 كيلومتر، باستخدام قاطرات صينية حديثة تتميز بالكفاءة والسرعة، ضمن خطة لإعادة ربط الموانئ الشرقية بالمراكز الإنتاجية والزراعية.

وأضاف أن الهيئة تمتلك أربع وحدات مكيفة لقطارات الركاب، بينها قطار "النيل" بسعة 300 مقعد، والذي سيبدأ في تسيير رحلاته المنتظمة بين بورتسودان ومدني بمجرد استقرار الأوضاع الأمنية.

وأشار القوم إلى أن الهيئة كانت قد بدأت أيضًا مشروع تشغيل قطارات السلطنة الزرقاء – سنار، غير أن الحرب حالت دون استكماله، لافتًا إلى إمكانية استئناف العمل به لاحقًا ضمن أولويات مرحلة إعادة الإعمار.

وفي جانب التصنيع المحلي، قال القوم إن الهيئة تمتلك مصنعًا لإنتاج الفلنكات الخرسانية في عطبرة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف فلنكة يوميًا، وهو كفيل بتغطية احتياجات تحديث خطوط السكة حديد على مستوى البلاد في حال التشغيل بكامل طاقته.

وأوضح أن الخطة تشمل أيضًا تشغيل خطوط جديدة لنقل الحاويات والبضائع من بورتسودان إلى مناطق مثل سوبا، مما يسهم في تقليل تكاليف النقل، وتوفير بديل آمن ومستقر مقارنة بالنقل البري.

وختم مدير الهيئة بالتأكيد على أهمية دعم هذه المشاريع من قبل الدولة والجهات المانحة، لما لها من أثر مباشر على تسريع التعافي الاقتصادي وخفض أسعار السلع والخدمات للمواطنين.