"الخارجية" تحذر من خطر تمدد المليشيا المتمردة وتهديدها للأمن الإقليمي والدولي

حذرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي من خطر تمدد نشاط المليشيا المتمردة وسعيها إلى خلق الفوضى في مناطق الساحل والقرن الإفريقي والمناطق الحدودية، مؤكدة أن ذلك يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.

وأشارت الوزارة إلى وجود مؤشرات قوية على تعاون المليشيا وتنسيقها مع جماعات إرهابية وحركات مسلحة في الإقليم بهدف نشر الفوضى واستغلال الموارد الطبيعية لتحقيق أجندات مدمّرة.

وحمّل السفير حسين الأمين الفاضل، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، المجتمع الدولي مسؤولية ما تشهده المدينة من جرائم وانتهاكات مروعة، مؤكدًا أن الصمت الدولي تجاه ما يحدث، بما في ذلك من بعض الدول الشقيقة التي فتحت أراضيها للمليشيا، أمر مؤسف وغير مقبول.

وأعرب الفاضل عن تقدير السودان للمواقف الإقليمية والدولية التي أدانت المجازر والانتهاكات بحق الشعب السوداني، مؤكدًا أن ما يجري يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية، ومحييًا في الوقت نفسه صمود أهل الفاشر والشعب السوداني في وجه العدوان.

وطالب وكيل الخارجية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية والدولية باتخاذ إجراءات عاجلة لتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية، وفرض عقوبات صارمة على الدول والجهات التي تمولها أو توفر لها الغطاء السياسي والإعلامي.

وجدد الفاضل تأكيد التزام السودان بخيار السلام العادل والشامل عبر الحوار الوطني الذي يحقق تطلعات الشعب، مشيرًا إلى أن الحكومة استجابت لعدد من المبادرات الإقليمية والدولية لإيجاد حل، إلا أن تلك المساعي اصطدمت بتعنت المليشيا وداعميها الذين يمدونها بالمرتزقة والسلاح والمؤن، بل ويقيمون قواعد لوجستية داخل بعض دول الجوار.

وشدد وكيل الخارجية على أن السودان ماضٍ في حماية سيادته ووحدة أراضيه، داعيًا المجتمع الدولي إلى رفض المواقف التي تساوي بين القوات المسلحة والمليشيات الإرهابية.

وأوضح أن المليشيات تعمل وفق أجندات قبلية ضيقة وتشكل أداة لزعزعة الاستقرار ووحدة البلاد، مؤكدًا أن الحكومة قدمت أدلة دامغة لمجلس الأمن والأطراف الإقليمية حول الدعم الخارجي الذي تتلقاه تلك الجماعات.

واختتم الفاضل بتأكيد أن الصراع في السودان هو معركة وطنية للدفاع عن السيادة وردع الإرهاب، وليس كما يصوره البعض بأنه صراع على السلطة بين طرفين أو جنرالين، مشددًا على أن السودان سيظل متمسكًا بمسار السلام العادل وحماية أمنه القومي.