التايمز البريطانية تفضح الإمارات: كيف تهرب أبو ظبي ذهب السودان وتشتري المرتزقة

الأحد، 09 نوفمبر 2025 03:14 م

حميدتي

حميدتي

 كشف تقرير جديد لصحيفة التايمز البريطانية عن تفاصيل حول الحرب في السودان، مؤكداً أن الصراع في دارفور وأجزاء أخرى من البلاد لا يقتصر على نزاع داخلي، بل يُدار جزئياً من قبل جهات خارجية، أبرزها الإمارات العربية المتحدة، عبر دعمها لمليشيا الدعم السريع.

وأشار التقرير إلى وجود شبكات تهريب متكاملة تربط مناجم الذهب في السودان بموانئ ومطارات في الخارج، حيث يُهرّب الذهب إلى دبي، في حين تُعاد الأسلحة والمعدات العسكرية إلى جبهات القتال في دارفور، في عملية تمويل مستمرة للحرب.

وتناول التقرير دور قائد مليشيا الدعم السريع، حميدتي، بوصفه جزءاً من مشروع تجاري عسكري، يشمل شراء الطائرات المسيّرة والذخائر باستخدام موارد الذهب السوداني، ضمن ما وصفته الصحيفة بـ “إمبراطورية تموّلها أبوظبي”.

وأظهرت التحقيقات أن بعض الذخائر المستخدمة ضد المدنيين في مناطق مثل الفاشر ونيالا تحمل أرقاماً تسلسلية تشير إلى مخازن إماراتية، كما أن رحلات المساعدات الإنسانية إلى تشاد كانت تُستخدم كمسارات لتسليم الأسلحة للمليشيا.

التقرير وصف الحرب بأنها حرب وكالة مدفوعة بالذهب والمال الخارجي، وتنفيذها يتم عبر مرتزقة ووكلاء في ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى، تحت غطاء مشاريع إنسانية، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في السودان ويهدد استقرار الدولة.

وفي الوقت الذي ترفع فيه الإمارات شعار “السلام الإنساني”، يرى التقرير أن أفعالها على الأرض تُغذي الصراع وتستهدف الجيش السوداني والمواطنين المدنيين، محذراً من استمرار تداعيات هذه الحرب على المدى الطويل.

search