سيف الإسلام عبدالله يكتب: إلي تيمور لنك (ذو الرؤوس المُكدَّسة) شيطان العرب

الإثنين، 10 نوفمبر 2025 05:31 م

سيف الاسلام عبد الله

سيف الاسلام عبد الله


أتوجه إليكم بهذه الرسالة لأسلط الضوء على جوهر الشخصية السودانية وتاريخها العريق الذي يقوم على مبدأ الكرامة ورفض التبعية  اعلم ان السودان ليس فقط مساحة جغرافية واسعة تحتوي باطن أرضها على معادن نفيسة ولا ترابها الخصب الذي ينبت حبات القمح الذهبية
بل هو سجل فخم من العزة لا يعرف الانصياع ولا يقبل الخضوع.
​إن كبرياء هذا الشعب متجذر في عمق التاريخ منذ آلاف السنين يتجسد ذلك في بطولة أماني ريناس الكنداكة النوبية ملكة كوش التي لم تخش قوة الإمبراطورية الرومانية بل قادت جيوشها لمقارعة الغزاة وفي موقف خالد يؤكد العزة حيث قطعت رأس تمثال الإمبراطور أغسطس ودفنته تحت مدخل معبد النصر في مروي ليكون  رسالة للعالم بأن سيادة هذه الأرض لا تداس.
​وفي  مطلع القرن التاسع عشر ثار المك نمر حاكم شندي ضد الغزو العثماني المصري بقيادة الدفتر دار في ملحمة رفضا للذل وأصبحت قصة ترويها الأجيال عن الثبات على الحق والسيادة.
​وفي وجه الاستعمار البريطاني كان السلطان علي دينار آخر سلاطين الفور مثالاً للأنفة الوطنية فقد قاوم الاحتلال ثمانية عشر عامًا كاملة رافضًا أي وصاية وأعلن انحيازه للدولة العثمانية دعمًا للخلافة الإسلامية في موقف تحدٍ تاريخي وكانت خاتمته استشهادًا في معركة البرنجية عام ألف وتسعمئة وستة عشر حيث رفض الفرار مفضلاً الموت بطلاً مدافعاً عن استقلال بلاده وكرامتها.
​يا صاحب السمو إن كرامة السودانيين هي جوهر هويتهم وهي الأساس الذي يبنى عليه مستقبلهم لقد أثبت هذا الشعب عبر تاريخه الطويل أنه جبل لا ينحني ولا يمكن أن يكون تابعاً لأحد بل هو شريك فاعل وعنصر أصيل في محيطه العربي والإسلامي.
أن الشعب السوداني هو صانع قراره وأن عزته التاريخية هي ثرواته.

search