طفل يهرب من الفاشر لأم درمان بمفرده.. عرفته سيدة من كتاب المدرسة فأقسمت أن تكون عائلته حتى يرجع أهله

الإثنين، 10 نوفمبر 2025 10:40 م

طفل

طفل

في مشهد مؤلم يجسد مأساة الحرب التي تعيشها دارفور، نجا طفل يبلغ من العمر 12 عامًا من مجزرة ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات في مدينة الفاشر، ليصل بمفرده إلى أم درمان بعد أن فقد أسرته أثناء فرارهم من القتال.

الطفل، نجم الدين نصر الدين صديق مصطفى، عُثر عليه يحمل حقيبة صغيرة بداخلها دفتر مدرسي كتب عليه اسم مدارس جمال الدين الأفغاني، حيث كان يدرس قبل اندلاع الحرب. وأكدت إدارة المدرسة أنه كان تلميذًا بالصف الرابع خلال العام الدراسي 2021 – 2022.

وقالت سيدة من أم درمان إنها عثرت على الطفل في أحد الشوارع، وقد بدا عليه الإرهاق والخوف، وأضافت أنها تواصلت مع إدارة المدرسة للتأكد من هويته. وروى الطفل بصوت حزين أن أسرته طلبت منه ركوب عربة كانت تغادر الفاشر أملاً في أن يلتقوا مجددًا في أم درمان، لكنه قال باكيًا: «إن شاء الله ما يكون قتلوهم».

وأكدت السيدة أنها رفضت تسليمه وأعلنت أنها لن تفارقه حتى يتم العثور على أسرته، في موقف إنساني يعكس قيم التكافل والرحمة التي يتحلى بها السودانيون رغم قسوة الحرب ومآسيها المستمرة.

search