الإدمان والأمراض النفسية يدمران كسلا .. غلاء الدواء والضغوط الأسرية والاقتصادية

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025 11:11 ص

مخدرات

مخدرات

عقدت شرطة ولاية كسلا يوم الأحد الماضي اجتماعًا طارئًا موسعًا في قاعة الرئاسة، لمناقشة أزمة الصحة النفسية وانتشار الإدمان التي وصفها المسؤولون بأنها وصلت إلى مستويات “مفزعة”.

وأوضح اللواء شرطة أحمد يوسف فرج الله، مدير دائرة الطب النفسي بالشرطة، أن تزايد أعداد المصابين بالأمراض النفسية ومدمني المخدرات أصبح تهديدًا مباشرًا للنسيج الاجتماعي والأمن العام، مؤكدًا أن الاعتراف الرسمي بهذه الأرقام يمثل تحولًا في التعامل مع قضية كانت تُعالج بصمت.

وأشار فرج الله إلى أن ارتفاع تكاليف العلاج وتعدد أسباب الأزمة، من انهيار اقتصادي واضطرابات أسرية وضغوط اجتماعية وانتشار المخدرات، ساهم في تعقيد الوضع. وأكد أن الحل يكمن في تعزيز المناعة المجتمعية عبر برامج توعية واسعة بمشاركة الأئمة والدعاة والإعلاميين وقادة المجتمع.

وفي جانب الحلول العملية، أشاد فرج الله بالجهود التي تبذلها مستشفى الطب النفسي ومركز عافية لعلاج الإدمان رغم نقص الدعم، داعيًا إلى دعم هذه المؤسسات بشكل جاد.

كما قدم المقدم شرطة أبو هريرة حسن، مدير مستشفى الطب النفسي، تقريرًا شاملاً استعرض فيه الإنجازات والتحديات، مؤكدًا أن الاجتماع خرج بـ حزمة توصيات عملية يُنتظر أن تُحدث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة.

ويُعد هذا الاجتماع مؤشرًا على تحول النهج الرسمي من سياسة التعتيم إلى المواجهة المفتوحة والبحث عن حلول عاجلة لأزمة لم يعد من الممكن تجاهلها.

search