"الطيران اللي مش مجهول".. تحركات مصر الأخيرة والعين الحمراء: السودان خط أحمر

شهدت الساحة الإفريقية والدولية تحركات مصرية متسارعة في ملف الحرب بالسودان تمثلت في زيارة رئيس الأركان المصري لبورتسودان تلته زيارة في غاية الأهمية لوزير الخارجية المصري حاملا معه رسالة خطيرة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تؤكد على وحدة السودان وسيادته على أراضيه.

مصر تفهم اللعبة

وتصرح مصر مرارا وتكرارا بأنها لا تقبل أبدا أي كيانات أو حكومة موازية للدولة رافضة أي مساس لسيادة السودان أو نوايا لتقسيمه

ويبدو أن القاهرة بدأت تحارب علنا اللعبة لتقسيم السودان بالوكالة عبر ميليشيات الدعم السريع ومن يعاونها.

بدا الدعم المصري واضحا  بالقرار والزيارات الدبلوماسية الرفيعة والتي توازيها تحركات  على أرض المعركة حيث بدا أن الطيران المصري الذي دائما ما يرمز له السودانيون والمصريون بجملة "الطيران المجهول" سوف لا يكون مجهولا.

السيسي يرسم خطا أحمر كما رسمه في ليبيا

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن موقف بلاده ثابت في دعم وحدة السودان وسيادته، مشددًا على أن أمن السودان يمثل جزءًا لا ينفصل عن الأمن القومي المصري.

جاء ذلك خلال مباحثات أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع رئيس مجلس السيادة السوداني في بورتسودان، حيث نقل رسالة تضامن ومؤازرة من الرئيس السيسي، تعكس حرص القاهرة على تعزيز التعاون مع الخرطوم في هذه المرحلة الحرجة.

وفي سياق متصل، بحث الرئيس السيسي هاتفيًا مع نظيره الكيني ويليام روتو تطورات الأزمة السودانية، حيث اتفق الجانبان على أهمية المصير المشترك الذي يجمع البلدين، خاصة في ملف الأمن المائي، مؤكدين ضرورة التنسيق الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة.

يبدو هذا المشهد مكررا لموقف القيادة المصرية من الحرب في ليبيا حينما وضعت خطا أحمر لا يجب تجاوزه في الشرق الليبي من قبل.

الأمن القومي  جملة تخرج عند الضرورة

ويؤكد خبراء ومحللون عسكريون عرب ومصريون أن القاهرة تتحرك بقوة لمنع تقسيم السودان  وأن طيرانها على أتم استعداد لحماية أمنها القومي وأمن السودان إن لزم الأمر فيحين يصرح الرئيس المصري بأن أمن السودان هو أمن مصر القومي هذا يعطي دلالة مهمة فتلك الجملة لها وقتها عندما تخرج من قائد  عسكري ورئيس لدولة بحجم مصر على حدودها حرب تهدد أمنها بالفعل عبر مليشيات مسلحة متمردة في لبد متاخم وشقيق