رشان أوشي تحذر من سقوط بابنوسة بنفس تكتيك الفاشر: الوقت ينفذ بسرعة

الأربعاء، 12 نوفمبر 2025 04:10 م

رشان اوشي

رشان اوشي

حذّرت الصحفية السودانية رشان أوشي في منشور لها على صفحتها بفيسبوك من خطورة الموقف العسكري في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، مشيرة إلى أن الفرقة 22 مشاة تواجه وضعًا “حرجًا للغاية” في ظل حصار خانق تفرضه مليشيا الدعم السريع التي “حشدت ذات القوات التي أسقطت الفاشر”، بحسب تعبيرها.

وقالت أوشي في منشورها:

“الوضع في الفرقة (22) ببابنوسة حرج للغاية..
المليشيا حشدت ذات القوات التي أسقطت الفاشر، وتحاصر الفرقة بالتكتيك نفسه.
نعلم أن الجيش أدرى بعمله، وأن العزم على تحرير البلاد متوفر، لكن الوقت ينفذ بسرعة..
أخشى أن يستفيق السودانيون على نكبة جديدة في كردفان إن لم يُتحرك فوراً.”

 تحذير من تكرار سيناريو الفاشر

تأتي تصريحات أوشي بعد أيام من سقوط مدينة الفاشر — كبرى مدن دارفور — في يد مليشيا الدعم السريع، عقب معارك عنيفة انتهت بانسحاب القوات الحكومية من مواقعها الرئيسية هناك.
ويبدو أن أوشي تربط بين ما حدث في الفاشر وما يجري الآن في بابنوسة، معتبرة أن المليشيا تستخدم ذات التكتيك العسكري القائم على الحصار المحكم والعزل التدريجي للوحدات قبل شن هجوم شامل.

⚔️ تطورات ميدانية في بابنوسة

تتزامن تحذيرات أوشي مع تقارير ميدانية أفادت بمقتل المقدم جابر أبكر بجة، أحد أبرز قادة مليشيا الطاهر حجر، خلال المعارك الدائرة في المدينة، وسط أنباء عن تصاعد الهجمات على مواقع الجيش داخل الفرقة 22 ومحاولات متكررة لقطع طرق الإمداد من ناحية المجلد وود بندة.

مصادر محلية تحدثت عن عمليات قصف جوي متقطع استهدفت تجمعات للمليشيا في محيط بابنوسة، فيما تؤكد قيادة الجيش أن الموقف “تحت السيطرة” وأن “التعزيزات في طريقها إلى المنطقة”.

🧭 رمزية بابنوسة وأهمية الموقف

تمثل بابنوسة نقطة استراتيجية في غرب كردفان لوقوعها على تقاطع طرق حيوية تربط بين دارفور وكردفان والخرطوم.
وسقوطها – في حال حدث – سيُعد تحولًا ميدانيًا خطيرًا يمنح قوات الدعم السريع منفذًا واسعًا نحو كردفان الكبرى ويضع الفرقة 22 أمام مصير مشابه لما حدث في الفرقة 6 مشاة بالفاشر.

🗣️ قراءة في خطاب أوشي

تُعرف رشان أوشي بخطابها الداعم للمؤسسة العسكرية، وغالبًا ما تُوجه رسائلها للتحذير من “تراخي الاستجابة” أو “تكرار الأخطاء الميدانية”.
منشورها الأخير يعكس قلقًا متزايدًا من تراكم الضغوط الميدانية على الجيش في الغرب السوداني، كما يعبر عن تحذير مبكر من كارثة محتملة حال عدم التحرك السريع لدعم الفرقة 22.

تزامن تحذير أوشي مع احتدام المعارك في كردفان ودارفور يعكس تدهور المشهد العسكري غرب البلاد، ويكشف عن مخاوف وطنية وإعلامية من اتساع رقعة الانهيار الميداني في حال استمرت المليشيا في التقدم بذات الأسلوب الذي مكّنها من السيطرة على الفاشر.

ويضع هذا التطور القيادة العسكرية أمام اختبار صعب لاستعادة المبادرة الميدانية، فيما تبقى بابنوسة على صفيح ساخن بانتظار تدخل حاسم قد يحدد مسار الصراع في غرب السودان خلال الأسابيع المقبلة.

search