محمد بشير أبو نمو يكتب: هل يمكن أن تعى "أسرة زايد الظبيانية" المخاطر التى تنتظرها كأسرة حاكمة وتلحق لتنقذ نفسها كما أنقذ القائد سيلفا كير حكمه من عملائها ..؟!
السبت، 15 نوفمبر 2025 02:49 م
محمد بشير أبو نمو
إذا كان هنالك ثمة حسنة واحدة من استمرار حرب أبو ظبى على السودان ، فإنها ترسخ على طول مسار الحرب - والتي دخلت عامها الثالث الآن - أهداف خطة عدوانها على السودان ، وبذلك بدأت تغيّر باستمرار فى وعى ومفاهيم بعض البسطاء من أهل السودان ، والذين كانوا يعتقدون بأن الإمارات قد تكتفى بحربها بالاستيلاء على دارفور كدولة على نمط "إقطاعية" حفتر بشرق ليبيا وتسْلَم بقية السودان ، ولكن تطورات الحرب وإشاراتها أثبتت باستمرار، أن " دويلة “ بحجم أقل من أصغر ”حاكورة" من حواكير قبائل دارفور وبسكان أقل من مليون شخص ، تطمع للاستيلاء على بلد كالسودان.
هذه التطورات المصاحبة للحرب فى مواقعها المختلفة ، تثبت يومياً أن دولة بهذا الحجم قد قررت استعمار السودان بتسخير كل مواردها المالية - والتي لا تملك غيرها - ، هذا السودان المترامي الأطراف بمساحة قارة وبسكان تقارب الـ ٥٠ مليون نسمة ! بالتدريج أصبحت هنالك قناعات تتشكل وتتوسع ومفاهيم تتغير كل يوم لدى الشعب السوداني لتستوعب حقيقة أهداف الإمارات ، وبناء عليه دخل الشعب السوداني في تحدى وجودى وجعله يصطف وراء "رباعية" الفريق ياسر العطاء " بل بس " ، تلك الرباعية التي اعتمدها ووقع عليها يوم أمس في قرية السريحة بولاية الجزيرة ، قائد حرب الكرامة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ، وذلك بإعلانه التعبئة العامة والاستنفار.
الإشارات التي أثبتت أن أبو ظبى بانها ساعية للاستيلاء على السودان - وكل السودان - وهى لا تدري أنها سوف تخيب أملها في النهاية لأن شعباً بحجم شعب السودان لن تهزمه الأموال السائبة والمرتزقة وأحدث أسلحة العصر، وبالتالي عليها أن تلحق نفسها سريعاً قبل ما تتسبب حرب السودان فى انهاء حكم عيال زايد.
دعوني الآن اسرد لكم بعض المحاولات المستميتة من دولة الإمارات لتوصيل العتاد والوقود والمرتزقة إلى السودان لغرض الاستيلاء عليه بأي طريقة ، وهذه المحاولات والإشارات هي بالترتيب التالي ، بدءً من أحدثها من الأخبار :
١- اعترضت إسبانيا وأوقفت عشرة (١٠) سفن بحرية محملة بالأسلحة متجه إلى شرق ليبيا لقوات خليفة حفتر ، وخليفة حفتر معروف أنه ممثل الإمارات لتوصيل عتاد الدعم السريع بشق الصحراء الكبرى الى دارفور.
٢- قبل يومين انقذ الفريق سيلفا كير حكمه من السقوط بيد عملاء الإمارات بما يمكن وصفة بلغة الفرنجة ب narrow escape , حيث كانت قد جهزت الإمارات خليفته والذي جنّدته لحسابها واطمئنت عليه ، واستدعت الرئيس سيلفا إلى أبوظبي ، وببجاحة يُحسد عليهم ، طلبت منه تسليم الحكم لصهره بنيامين بول النائب الأول ، فما كان من الرئيس سيلفا إلا وقلب الطاولة عليهم جميعاً وأعاد الحرس القديم إلى سدة الحكم وأحاط نفسه بهم ، وأبرزهم كان الشاب الأبونوسي الفريق توت قلواك المستشار الأمني السابق وقد أعاده إلى موقعه السابق.
٣- الإصرار الذي أسقطت بها الإمارات مدينة الفاشر ، وذلك بإصراره على مد الجسر الجوى إلى مطار نيالا بما يفوق الـ ٥٠ رحلة ، وذلك لتوصيل العتاد والمرتزقة رغم المخاطر التي تحيط بالمطار من ضربات الطيران السوداني.
٤- من وقت سابق أوفدت أبوظبي أحد رجال مخابراتها بطائرة خاصة إلى مدينة جوبا بصناديق مليئة بالدولار ، ليتولى بنفسه الدفع المباشر للمرتزقة المجندين الجدد من جنوب السودان ، حيث يُسلّم المرتزق الجنوبي راتب شهر مقدم ( ألفين دولار ) ليتركه لأسرته ويسافر فوراً إلى شمال بحر الغزال ليتم تفويجه إلى الضعين ونيالا ، وقيل إنه تحركت في الأيام الماضية دفعة واحدة من إحدى المدن الحدودية (١٨٠٠) ألف وثمانمائة مرتزق جنوبي من جميع القبائل ويقال انه ضمت المجموعة عدداً من الحراسات الشخصية لكبار المسئولين في الدولة.
٥- أوقفت الشعب التشادي مرور ناقلات الوقود والعتاد من معبر ادرى إلى السودان ، مما اضطر " المقاولون التشاديون " إلى جمع كل أصحاب الكوارو بالمنطقة وهم بالمئات واستأجروهم لنقل البراميل إلى السودان بسلوك طرق أخرى غير طريق الناقلات.
٦- ظهر تسجيل قصير لاحدهم في غابة في منطقة حدودية فى جنوب السودان ، يتحسر بشدة ويطلب من رفاقه الذين لم يتحركوا بعدم التحرك ، على اعتبار انهم تورطوا بتحريك اكثر من ١٦٠ جرار وناقلة في طريقهم إلى السودان إلا انهم تم إيقافهم من التحرك نحو الحدود السودانية من قبل الجيش الجنوبى ، وذلك بعد اجراءات الرئيس سيلفا كير الأخيرة.
٧- بعد سقوط الفاشر تم استدعاء الرئيس التشادي محمد كاكا إلى أبو ظبى لتهنئته ومكافئته بدعم تنموي لبلاده وذلك للدور الذي لعبه في إسقاط الفاشر لكل ذلك واضح أن حرب الإمارات على السودان ستكون وبالاً عليها وتسببت في حملة عداء عالمية وكراهية ضد دولة الإمارات ولكل إماراتي أينما حل ، مما جعل المواطن الإماراتي في أوروبا أو غيرها يتنكر لبلده خوفا ويقول انه سعودي أو كويتي أو قطري أو بحريني وزير المعادن السابق.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
منارة لصوت الشرق الثري.. الإعيسر يدشن المركز الإقليمي للإذاعة والتلفزيون بالبحر الأحمر
20 نوفمبر 2025 02:28 م
الفنانة السودانية مونيكا روبرت: معظم النساء المتزوجات خائنات وأعرف منقبة تتزوج عرفي كل يومين
17 نوفمبر 2025 01:04 م
بودكاست "الحاصل شنو" .. رشان أوشي تضيء لكم شمعة في ضباب الأحداث وعتمة الحرب
16 نوفمبر 2025 10:54 ص
كجونكات حتى الممات .. أحمد الصادق يعود من جديد ويغني للسودانيين في الحرب من القاهرة
14 نوفمبر 2025 10:31 ص
تسابيح مبارك تلتقط الصور وسط الأهالي في نيالا .. وكأنها أنجلينا جولي
10 نوفمبر 2025 11:45 ص
الأكثر قراءة
-
وصول 1650 سودانيًا من مصر يوم الخميس .. وإقبال كبير على التسجيل للعودة الطوعية
-
سقوط شبكة لتهريب البشر والقبض على 4 مجرمين وتحرير 19 رهينة في كسلا
-
موعد بداية العام الدراسي الجديد في الخرطوم ونهايته
-
بالأسماء .. القوائم الجديدة للطلاب السودانيين المسموح لهم بالدراسة في مصر
-
تحذير إلى أهالي بورتسودان وسواكن .. الزموا بيوتكم
أكثر الكلمات انتشاراً