"أون سودان" تحاور مدير شرطة بحري وتكشف آخر المستجدات الأمنية .. عودتكم مفتاح الاستقرار

مدير شرطة بحري: لا وجود لجيوب توتر… والسيطرة الأمنية شاملة على كل مناطق المحلية

اللواء الطيب: المخدرات والسكن العشوائي أكبر المهددات… ونمضي في محاصرتها بحزم

حملات يومية وكردون العزبة… ضربات مؤثرة أعادت الطمأنينة لبحري

رسالة مدير الشرطة لأهالي بحري: عودتكم هي مفتاح الاستقرار… والأمن مسؤولية مشتركة

حوار: إجلال إسماعيل

في لحظة فارقة تشهد فيها محلية بحري عودة الحياة تدريجيًا بعد توقف العمليات العسكرية، يبرز دور الشرطة كخط الدفاع الأول عن أمن المواطن واستقراره. وفي هذا الحوار الخاص، يكشف اللواء الطيب محمد الطيب، مدير شرطة محلية بحري، لـ"أون سودان" عن ملامح الخطة الأمنية، وتحديات ما بعد الحرب، وحجم التنسيق بين القوات النظامية، وجهود مكافحة الجريمة وبسط هيبة الدولة. حديث يضع النقاط فوق الحروف ويطمئن سكان المحلية على سير العملية الأمنية.

كيف تصفون الوضع الأمني في محلية بحري بعد توقف العمليات العسكرية؟

في البدء نحمد الله على نعمة الأمن والأمان، ونترحم على شهداء معركة الكرامة، ونسأل الله الشفاء للجرحى والمصابين، وأن يفك أسر المأسورين ونتمنى العودة للمفقودين.
بعد توقف العمليات العسكرية يقع على عاتقنا مسؤولية تحقيق الأمن والطمأنينة للمواطن.
حاليًا تشهد محلية بحري استقرارًا أمنيًا كبيرًا بفضل الانتشار الشرطي وتعاون القوات النظامية الأخرى.

هل تم بسط السيطرة الكاملة على جميع مناطق المحلية أم هناك جيوب توتر؟

الشرطة بمحلية بحري تفرض سيطرتها الكاملة على المحلية ويتم ضرب كافة أوكار الجريمة، ولا توجد أي جيوب تهدد أمن المحلية.

ما هي أبرز أنواع الجرائم أو الظواهر السالبة التي رُصدت خلال الفترة الماضية؟

من واقع معايشتنا للجريمة نجد أن من أكبر المهددات الأمنية المخدرات والسكن العشوائي، وهو يلعب دورًا كبيرًا في انتشار الظواهر السالبة، والحمد لله نمضي في محاربتها بالتنسيق مع كافة الوحدات.

كيف تعاملت شرطة المحلية مع تحديات ما بعد الحرب، خاصة تدفق النازحين والأنشطة غير القانونية؟

عملت شرطة المحلية على وضع خطة أمنية لمجابهة كافة التحديات ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها.

هل تم استئناف عمل الأقسام الشرطية بكامل طاقتها في جميع الأحياء؟

نعم، الحمد لله، جميع الأقسام في محلية بحري تعمل بكامل طاقتها.

حدثونا عن أبرز الحملات الأمنية التي نفذتها الشرطة مؤخرًا لبسط الطمأنينة في بحري؟

نحن نعمل على تسيير حملات يومية في جميع دوائر الاختصاص، وهذه الحملات تجني ثمارها بهدوء الأحوال في المحلية. وكثيرة هي الحملات الناجحة في المحلية، ومن أبرزها الكردون الذي تم تنفيذه في منطقة العزبة والذي بدوره ساهم كثيرًا في محاربة الجريمة في هذه البؤرة الإجرامية (العزبة).

ما مدى التنسيق بين شرطة المحلية والقوات المشتركة في تأمين الأسواق والأحياء الحيوية؟

يتم تأمين الأسواق بواسطة قوات الشرطة (شرطة المحلية)، وهنالك تنسيق كبير مع القوات النظامية الأخرى في عملية التأمين. أما الأحياء فلدينا نقاط بسط أمن شامل، خصوصًا التي تشهد عودة المواطنين بكميات كبيرة، بالإضافة إلى الأطواف النهارية لأقسام الشرطة كلٌّ في دائرة اختصاصه.

كيف تعمل الشرطة على ضبط الدراجات النارية والأسلحة المنتشرة بعد الحرب؟

لدينا قوات مشتركة (الطوف المشترك) من جميع القوات النظامية بالمحلية، تعمل خلال الـ24 ساعة في جميع أرجاء المحلية وفق خطة أمنية. كما تعمل جميع الأقسام على تسيير حملات يومية كلٌّ في اختصاصه، وهذا كله ساهم كثيرًا في ضبط المواتر ومحاربة انتشار الأسلحة.

هل تم تسجيل حالات اعتداء على الممتلكات أو حوادث نهب؟ وكيف تمت معالجتها؟

تم تسجيل عدد من بلاغات النهب، وبحمد الله يتم تسديدها في حينها والقبض على المتهمين. حيث لدينا آلية تم تشكيلها لمحاربة "٩ طويلة"، وهذه الآلية تم تشكيلها بناءً على توجيهات السيد الوزير وبرعاية من السيد مدير عام قوات الشرطة والسيد مدير شرطة ولاية الخرطوم.
هذه القوة تعمل بصورة دؤوبة وتمتاز بالتحرك السريع في أي جرائم نهب داخل دائرة الاختصاص بعد توفير كافة احتياجاتها.

ما هو تقييمكم لاستجابة المواطنين وتعاونهم مع الشرطة خلال هذه المرحلة؟

التعاون كبير جدًا من المواطنين، وهم شركاء حقيقيون في العملية الأمنية، ونتمنى مزيدًا من التعاون لبسط الأمن.

ما هي ملامح الخطة الأمنية الجديدة للمحلية خلال الأشهر القادمة؟

خططنا الأمنية مستمرة، والآن نعمل وفق خطة أمنية محكمة يتم تنفيذها وفق المحاور المجازة والمؤمَّن عليها. ونسعى إلى تحقيق الاستقرار وبسط الأمن والمحافظة على هيبة الدولة وسيادة حكم القانون.

كيف تنوون تعزيز وجود الشرطة المجتمعية وإشراك المواطنين في حفظ الأمن؟

الشرطة المجتمعية جزء مهم جدًا في بسط الأمن، وهي الرابط الحقيقي بين الشرطة والمجتمع، وتعمل معنا بتنسيق عالٍ جدًا، وهناك انتشار واسع للجان المجتمعية في معظم الأحياء.

هل هناك خطط لإعادة تأهيل أقسام الشرطة أو تدريب الكوادر بعد فترة الحرب؟

بالتأكيد هنالك خطط، ونعمل على إنفاذها الآن، كما نعمل على تنفيذ الخطة التدريبية لإعادة تأهيل منسوبي الشرطة.

ما دور الشرطة في دعم الاستقرار التجاري والأسواق مع عودة النشاط الاقتصادي؟

لا يوجد اقتصاد بدون أمن، والشرطة تعمل على تأمين الأسواق والمحال التجارية والمصانع والشركات. ولدينا انتشار شرطي في جميع الأسواق والمنطقة الصناعية.
ونطمئن المواطن الكريم داخل المحلية، ونشجع على العودة الطوعية، ونتمنى من جميع أصحاب المحال التجارية العودة لممارسة نشاطهم وكذلك المصانع والشركات.

ما الرسالة التي توجهونها لأهالي بحري في هذه المرحلة؟

المرحلة القادمة تعتبر مرحلة مفصلية، ونحن نعلم أن المواطن شريك أساسي في العملية التأمينية ومؤثر جدًا حتى تنعم المحلية بالأمن والأمان. ونتمنى عودة المواطنين والمساهمة في تأمين وتنظيف وتهيئة البيئة ببحري.