مجدي العجب يكتب: رئيس الوزراء... رزئت الحاشية

الخميس، 20 نوفمبر 2025 10:57 م

مجدي عجب

مجدي عجب

قلنا من قبل: إن هناك من يعمل على تشويه صورة رئيس الوزراء إن وُجدت، أو أن السيد كامل إدريس، الذي يبدو غير مهتم بالأمر، كما لو خص نفسه لإغاظة الآخرين، خلال هذا الأسبوع يخوض هو ومكتبه معارك في غير معترك مع الصحافة والصحافيين، معارك سببها أن الزملاء قدموا نقدًا للرجل، وربما نسي أو تناسى أنه محل نقد حتى من عامة الشعب، ناهيك عن أصحاب الرأي.

المعارك التي تدور رحاها هذه الأيام، الخاسر الأول فيها هو رئيس الوزراء نفسه، فقد يبدو أن كامل إدريس لم يقرأ تاريخ السياسيين والقادة جيدًا، ولم يهضم ما قرأه لتجنب الزجر من هؤلاء المتسكعين الذين لم يجدوا عملًا يقومون به سوى ملاحقة الصحافيين ومحاولة تكميم الأفواه.

يبدو أنه لم يقف عند الإمام الصادق المهدي، أو محمد إبراهيم نقد، ولا د. حسن الترابي، ولا حتى من سبقه في المنصب، أو حتى الرحل الذين يكتبون ويقدمون المؤلفات ولم يراجعوا التاريخ أو يقفوا عنده بوعي. كما قال المقنع الكندي: «وليس رئيس القوم من يحمل الحقد». فالواجب أولى لرئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس أن ينصرف إلى مهامه التي جُئ به من أجلها.

قبل أيام، هاجمت مجموعة رئيس الوزراء الزميل عزمي عبد الرازق وأطلقت بعض الألسن لتنال منه، قبل أن يقوم مكتبه بتدوين بلاغ في مواجهة الصحفي. وما إن هدأت الأجواء قليلاً وبعد تصريحاته وتوجيهاته، تم شطب البلاغات المدونة في مواجهة عدد من الصحافيين، إلا أن مجموعته عادت مرة أخرى بتقديم بلاغ في مواجهة الزميلة رشان أوشي، وكأن السيد رئيس الوزراء يريد، عندما يخرج من المنصب، أن يكون رئيس الوزراء الأوحد في العالم الذي دوّن بلاغات في مواجهة الصحافة والصحافيين.

يبدو أن المكتب (عادم الهدّاوي) أو الذين ما حوله، ما زالوا مستمرين في هذه السياسات.

search