النازحون من الفاشر يواجهون الشتاء بأجساد عارية .. 1215 أسرة بلا بطاطين أو طعام في طويلة

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025 12:00 م

نازحون

نازحون

يواجه آلاف النازحين الذين فروا من مدينة الفاشر إلى بلدة طويلة في إقليم دارفور أوضاعًا مأساوية، وسط نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب ومواد الإيواء، مع غياب شبه كامل للمنظمات الإنسانية، رغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على وصولهم.

وأدت المعارك التي اندلعت في الفاشر إلى نزوح جماعي نحو طويلة، الواقعة على بعد نحو 55 كيلومترًا غرب المدينة، بحسب بيانات منظمة الهجرة الدولية التي وثّقت حركة النزوح الأخيرة.

النازحة أميمة حامد بشير تحدثت لموقع "دارفور24" عن معاناتهم اليومية، مؤكدة أن ممتلكاتهم نُهبت أثناء فرارهم من الفاشر، وأنهم يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة. وأوضحت أن الاحتياجات الأساسية تشمل الفرشات والأواني المنزلية ومواد الغسيل والمياه الصالحة للشرب والغذاء، مشيرة إلى أن غياب هذه المستلزمات يضاعف من قسوة الظروف.

كما أكدت النازحة إخلاص محمد حامد أن الوضع يتطلب تدخلاً عاجلًا لتوفير الغذاء والبطاطين والفرشات والأواني المنزلية، إضافة إلى رعاية المصابين والمرضى الذين يفتقرون إلى الخدمات الصحية، مشددة على أن الأطفال وكبار السن يواجهون مخاطر مضاعفة في ظل نقص الموارد.

من جانبه، كشف الشيخ إبراهيم أحمد رجب، شيخ النازحين بمخيم دبة نايرة جنقور رقم 2، عن وجود 1215 أسرة تضم 1525 فردًا، يعانون من نقص البطاطين والغذاء ومياه الشرب وأدوات نقل المياه. وأوضح أن بعض المنظمات الإنسانية تمكنت من إنشاء مركز صحي داخل المخيم، إلا أن التدخلات لم تشمل حتى الآن توفير الغذاء والمياه، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويترك النازحين في مواجهة مباشرة مع ظروف قاسية.

وشدد رجب على ضرورة توفير المشمعات والبطاطين والغذاء ومياه الشرب بشكل عاجل، خاصة مع وجود أعداد كبيرة من المرضى والأطفال وكبار السن الذين يواجهون ظروفًا بالغة الصعوبة مع اقتراب فصل الشتاء. وأكد أن غياب هذه المستلزمات الأساسية يضع النازحين أمام تحديات يومية تهدد حياتهم، ويجعل الأزمة الإنسانية في شمال دارفور واحدة من أكثر الأزمات إلحاحًا في السودان.

search