اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة .. 4 ملايين سيدة وفتاة سودانية معرضة للانتهاكات من المتمردين

كشفت تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية عن حجم واسع من الانتهاكات الجنسية والجسدية التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ضد النساء والفتيات منذ اندلاع الحرب في السودان، مؤكدة أن هذه الانتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

استنتاجات بعثة تقصّي الحقائق التابعة للأمم المتحدة (OHCHR – Fact-Finding Mission)

أفادت البعثة في تقريرها الأخير بوجود أدلة معقولة على ارتكاب قوات الدعم السريع عنف جنسي واسع النطاق يشمل الاغتصاب الفردي والجماعي، الاختطاف، الاستعباد الجنسي، والتعذيب. وأشارت إلى أن هذه الأفعال نفّذتها عناصر الدعم السريع ومن يرتبطون بها بشكل منظم، وفي بعض الحالات بشكل قد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية. (المصدر: تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان – OHCHR).

مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR) – بيانات أولية مشتركة

ذكر المكتب أنه تلقّى منذ بداية الحرب تقارير موثوقة حول 21 حادثة عنف جنسي مسجّلة رسمياً، ضمّت 57 ضحية على الأقل، من بينهن 10 فتيات قاصرات. وأوضحت المفوضية أن هذه الأرقام لا تمثل سوى نسبة صغيرة جداً من الحجم الحقيقي نتيجة صعوبة الإبلاغ والوصول إلى مناطق النزاع.
(المصدر: بيان مشترك لمنظمات أممية حول أوضاع النساء – 2023).

الأرقام المشتركة لليونيسف والجهات الأممية المختصة بالعنف القائم على النوع

أشارت تقديرات أممية إلى أن عدد النساء والفتيات المعرّضات لخطر العنف الجنسي في السودان ارتفع من 3 ملايين قبل الحرب إلى ما يقارب 4.2 مليون امرأة وفتاة بعد اتساع نطاق العمليات المسلحة. كما وثّقت تقارير محلية بدعم من الأمم المتحدة تسجيل 42 حالة عنف جنسي في الخرطوم و46 حالة في دارفور في فترات سابقة من النزاع، مع تأكيد أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع الفعلي.
 

تقارير منظمات دولية تستند إلى بيانات أممية

وثّقت منظمات مثل العفو الدولية (Amnesty International) بالتعاون مع مصادر أممية 36 حالة موثقة لاغتصاب وعنف جنسي ارتكبته قوات الدعم السريع بين أبريل 2023 وأكتوبر 2024، شملت حالات اغتصاب جماعي، واستعباد جنسي استمر لأسابيع. وأشارت المنظمة إلى أن أعمار الضحايا تراوحت بين 8 سنوات و75 سنة وفق شهادات متقاطعة.
 

الأمم المتحدة: الأرقام أقل بكثير من الواقع الحقيقي

أكدت وكالات الأمم المتحدة على أن جميع الإحصاءات المتوفرة تمثل جزءاً ضئيلاً فقط من حجم الانتهاكات، بسبب صعوبة الوصول، والخوف من الإبلاغ، والوصمة الاجتماعية، وسيطرة مليشيا الدعم السريع على المدن، خصوصاً في دارفور