"هل الشعر من مهددات الأمن القومي".. اعتقال الناشط مهادن الزعيم بالجزيرة بعد احتجاجه على حلاقة الشباب قسراً

اقتحمت قوة عسكرية، صباح اليوم، منزل الصحفي مهادن الزعيم واعتقلته عقب ساعات من نشره منشوراً كشف فيه عن تعرّض إحدى قرى ولاية الجزيرة لهجوم نفذته مجموعة مسلحة ترتدي زيًا عسكريًا وتشبه في علاماتها الشرطة العسكرية، بحسب وصفه.

وأوضح الزعيم في منشوره أن المجموعة قامت بـ حلاقة شعر شبان وأطفال قسراً، وطاردتهم داخل الشوارع والمنازل، وأطلقت أعيرة نارية في الهواء، ما تسبب في حالات ذعر وسقوط بعض الشباب في الترع، وكاد أحدهم أن يفقد حياته في حادث أثناء الهرب.
 

وقال: "المصيبة إنو مافي زول عارف هم منو ولا تابعين لي وين واستهدفوا الشباب الصغار في العمر وبختو ليهم السلاح في راسهم (ذل واهانة بذات طريقة الجنجويد) وصل لدرجة اقتحام البيوت عشان يحلقوا شعر شاب".
 

وتساءل الزعيم: "هل شعر شوية شباب في قرية نائية بولاية الجزيرة أصبح من مهددات الأمن القومي .... كان في زول فاهم حاجة ياريت يكلمنا".

وأشار إلى أن القوة استخدمت أساليب "تشبه منهج الجنجويد"، وأن الأهالي لا يعرفون الجهة التي تتبع لها، وطالب من قيادة القوات النظامية بالولاية وخاصة محلية الحصاحيصا توضيح هوية القوة وسبب استهدافها للشباب، محذراً من تطور الأمر إلى كارثة إذا لم يتم إيقاف هذه الممارسات.