الحكومة تكشف الكواليس: التصدي لتصوير الجيش ككيان سياسي.. ورفض كامل لأي "وصاية دولية"

الخميس، 27 نوفمبر 2025 03:04 م

السفير محي الدين سالم

السفير محي الدين سالم

قدمت الحكومة تنويرًا شاملًا للقوى السياسية حول تحركاتها الخارجية والتواصل مع المجتمع الدولي، إضافة إلى خارطة الطريق التي طرحتها لوقف الحرب واستعادة الاستقرار.
 

واستعرض وزير الخارجية والتعاون الدولي، السفير محي الدين سالم – بتكليف من مجلس الأمن والدفاع – تطورات الحراك الدبلوماسي، مؤكدًا تمسّك الحكومة بمخرجات منبر جدة وخارطة الطريق المقدمة للأمم المتحدة.
 

وقدّم وزير الخارجية للقوى السياسية إحاطة حول التطورات السياسية والعسكرية والإنسانية، مؤكداً رفض السودان لأي مبادرة تتجاوز الإرادة السودانية، ورافضاً محاولات لتصوير الجيش كجسم سياسي لما فيها من "تزييف للواقع واعتداء على مؤسسة وطنية راسخة"، مشيرا لالتزام الحكومة بمنبر جدة قابله تعنّت ميليشيا.
 

وأوضح الوزير أن رؤية الحكومة ترتكز على مبادئ واضحة تشمل:

  • وحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفض أي مشاريع للتقسيم، ودعم المؤسسات الشرعية، وحماية المدنيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
  • وأن يكون الحل سودانياً – سودانياً دون وصاية.
  • إضافة إلى اشتراط انسحاب الميليشيا من المدن المحتلة قبل أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

كما أكد وحدة القوات النظامية، وضرورة إدراج الميليشيا المتمردة كجماعة إرهابية، والتصدي للمرتزقة الأجانب، والعمل على إعادة الخدمات الأساسية وترتيب عودة النازحين وإزالة مخلفات الحرب.
 

القوى السياسية من جانبها أشادت بخطوة التنوير، وطالبت باستمرار إطلاع الشعب على المستجدات، وتوسيع دائرة التواصل لتشمل الإدارات الأهلية والطرق الصوفية، مجمِعة على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الراهنة.

search