مدير شرطة سنار: الحدود مع إثيوبيا وجنوب السودان فرضت علينا تحديات كبيرة.. والولاية مستقرة (حوار)

الخميس، 11 ديسمبر 2025 10:18 م

الشرطة

الشرطة

بداية.. كيف تشرحون الوضع الجغرافي لولاية سنار وما يفرضه من تحديات أمنية؟

ولاية سنار ولاية حدودية، يحدها شمالاً ولاية الجزيرة، وشرقاً ولاية القضارف ودولة إثيوبيا، وغرباً ولاية النيل الأبيض، وجنوباً إقليم النيل الأزرق ودولة جنوب السودان، بمساحة حدودية تبلغ حوالي (67) كلم مربع. حاضرتها مدينة سنجة التي تبعد حوالي (360) كلم عن الخرطوم، وتضم الولاية سبع محليات. هذا الموقع الوسطي، مع طبيعة النشاط الاقتصادي والامتداد القبلي المتنوع، فرض علينا مهاماً جساماً وتحديات أمنية كبيرة لفرض هيبة الدولة وتحقيق الاستقرار.


 كيف أسهم مواطنو الولاية في دعم القوات أثناء الأزمة؟

 انتظم مواطنو الولاية في نداء المقاومة الشعبية والاستنفار تحت مظلة الفرقة (17) مشاة، وساهموا بصورة كبيرة في تحرير الولاية من دنس المليشيا المتمردة عبر قوافل الدعم والمشاركة في المتحركات القتالية ونقاط الارتكاز، وأبلوا بلاءً حسناً.


ما أبرز التحديات الأمنية والجنائية التي واجهتموها؟

واجهنا نشاط مجموعات متفلتة ترتدي الزي الرسمي وترتكب جرائم، إضافة إلى بعض النزاعات القبلية، وإطلاق الأعيرة النارية في المناسبات، وسلوكيات سالبة تؤثر على الأمن والطمأنينة العامة.


كيف تعاملت لجنة أمن الولاية مع هذه التحديات؟

 عقدت اللجنة اجتماعات راتبة، وقررت وقف التجنيد خارج القوات المسلحة، وضبط حركة المستنفرين، ومنع حمل السلاح بالزي المدني. كما شكلنا قوة مشتركة للتدخل السريع وتسيير أطواف يومية لبسط هيبة الدولة، وأعدنا تشكيل الخلية الأمنية لمتابعة الخلايا النائمة والمتعاونين مع المليشيا المتمردة.


 ماذا عن الانتشار الشرطي بالمحليات؟

 قواتنا منتشرة في جميع المحليات والأقسام والنقاط الشرطية، عدا محلية الدالي والمزموم التي تأخر تحريرها قليلاً. لدينا (53) قسماً و(72) نقطة شرطة تعمل على مدار 24 ساعة.


 هل تم إنشاء نقاط شرطية جديدة؟

 نعم، تم إنشاء نقاط جديدة مثل نقطة مقابر القلعة مربع (130) ونقطة السوق الكبير سنجة، ونشر ارتكازات بمداخل المدن والطرق، وتنفيذ أطواف ليلية لتأمين الأسواق والأحياء واستعادة الممتلكات المنهوبة.


 ما أثر هذه الجهود على عودة الحياة الطبيعية؟

عادت أعداد كبيرة من المواطنين وبدأوا ممارسة أنشطتهم بعد إحساسهم بالأمن والاستقرار.


 كيف تتم عمليات الرقابة والمتابعة الأمنية؟

 لدينا أجهزة رقابية تشمل المباحث الجنائية المركزية، مباحث الولاية، الشرطة الأمنية، مكافحة المخدرات، والخلية الأمنية. نقوم بحملات دورية وتفتيش في الأسواق، وإصدار بطاقات للعمالة، والحد من ظاهرة السرقات.


 هل تم ضبط شبكات إجرامية مؤخراً؟

 نعم، خاصة في جرائم الاحتيال البنكي، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، إضافة إلى متابعة الخلايا النائمة وضبط أي نشاط مشبوه.


وماذا عن الأسلحة والذخائر؟

 ضبطنا عربة بوكس بكبري ود العيس بسنجة محملة بأسلحة متنوعة: (4) دوشكا، (8) قرنوف، (4) أربحي، (14) كلاشنكوف، (6) مسدسات. كما راقبنا المنازل المؤجرة وألزمنا أصحابها باتباع الضوابط الأمنية.


 ما خطواتكم لضبط الوجود الأجنبي؟

شُكلت لجنة ولائية بالقرار (18/2025)، وباشرت حملات مشتركة نتج عنها ضبط (448) من رعايا إثيوبيا و(1322) من أبناء جنوب السودان وتم إبعادهم. كما صدرت أوامر بمنع إيواء الأجانب أو تشغيلهم إلا بضوابط محددة.


 كيف أثّر احتلال الولاية من قبل المليشيا على الشرطة؟

تضررت الأقسام ونهبت الأسلحة والمركبات والأجهزة، مما ألقى علينا عبئاً كبيراً لسد النقص وتنفيذ مشروعات أمنية جديدة استعداداً للموسم الزراعي (2025)م.


حدثنا عن خطة منع الجريمة والحد من الظواهر السالبة؟

 كثفنا الحملات على أماكن الخمور البلدية، ومداهمة أوكار المخدرات، وإلزام المهن التقليدية بالبطاقة المهنية والفحص الطبي، وتفعيل الشرطة المجتمعية.


 وماذا عن تأمين الموسم الزراعي للعام (2025)م؟

وضعنا خطة طموحة بالتنسيق مع القوات النظامية والفرقة (17) والمخابرات لضمان تأمين مدخلات الإنتاج ومنع التهريب، إضافة للتنسيق مع الإدارات الأهلية واللجان المجتمعية.


ماذا أسفرت عنه زيارة وزير الداخلية ومدير عام الشرطة؟

 تم تقديم دعم لوجستي كبير، وتوجيهات مهمة بإنشاء مركز تدريب، وتأهيل قصر الشرطة ومباني الطوارئ، وتجهيز قوات الاحتياطي المركزي القطاع (15).


هل تعتبر سنار ممراً للمخدرات؟

نعم، تعتبر منطقة عبور أكثر من كونها منطقة استهلاك. تم ضبط (4250) قندول بنقو بمحلية سنار وحُكم على الجاني بالمؤبد. وتم ضبط (275) قندول بنقو و(303) قندول حشيش بمحلية أبو حجار، إضافة لضبط (40.600) حبة تسمين.


 ما طبيعة التنسيق بين الشرطة واللجنة الأمنية؟

تنسيق كامل أدى لإصدار قرارات تنظيمية مهمة مثل حظر استخدام السلاح في المناسبات، ومنع التجمعات، وحظر التجوال، ومنع الدراجات غير المقننة، ومنع ارتداء الشالات مع الزي الرسمي، ومواصلة الحملات المشتركة.


ماذا عن الخدمات الصحية للشرطة؟

ج: تم تأهيل مستشفى الشرطة بعد التخريب، وتجهيزه لاستقبال الحالات المرضية، وتنفيذ مخيم عيون مجاني لعدد (4000) حالة، وعمليات لـ(400) مريض.


ما أبرز مشروعاتكم المستقبلية؟

 إنشاء أقسام شرطية جديدة، ترفيع نقاط شرطة، إنشاء طابق بدار الشرطة، تركيب طاقة شمسية للمقرات، توسيع المجمع الاستهلاكي، تنفيذ مشروع زراعي، تفعيل صندوق الزمالة، وإنشاء مزارع أبقار ودواجن.

 كلمة أخيرة؟

 نتقدم بالتهنئة للسيد وزير الداخلية ومدير عام قوات الشرطة ونائبه وجميع منسوبي الشرطة بمناسبة عيد الشرطة السودانية ويوم الشرطة العربية، متمنين دوام التقدم والازدهار لقوات الشرطة.
 

search