لقاء البرهان بالسيسي في القاهرة بعد وقف حرب غزة.. دلالات تربك إرهاب "مليشيا آل دقلو"

الأربعاء، 15 أكتوبر 2025 03:15 م

البرهان والسيسي

البرهان والسيسي

في تطور لافت، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء في القاهرة، وذلك بعد أيام من إحراز تقدم في جهود التهدئة بقطاع غزة.

ويُنظر إلى اللقاء على أنه يحمل دلالات سياسية هامة، في ظل تصاعد التوترات داخل السودان واستمرار الحرب التي أرهقت البلاد منذ أكثر من عام ونصف. كما يأتي في وقت تسعى فيه القاهرة إلى تعزيز دورها كوسيط إقليمي في النزاعات، بعد نجاح نسبي حققته في ملف غزة.

دلالات اللقاء

الاستقبال الرسمي للبرهان يعكس حرص مصر على الحفاظ على علاقات قوية مع السودان، خاصة في ظل ما يمثله استقرار الخرطوم من أهمية استراتيجية للأمن القومي المصري. كما يفتح الباب أمام تساؤلات حول إمكانية قيام مصر بدور أكبر في الدفع نحو وقف الحرب السودانية ودعم الشرعية والجيش السوداني في مواجهة إرهاب ميليشيات “آل دوقلو”

هل تتدخل مصر لوقف الحرب في السودان؟

حتى الآن، لم تُعلن مصر رسميًا عن مبادرة جديدة، لكن موقفها الثابت منذ اندلاع النزاع في السودان يؤكد دعمها للحل السياسي ورفضها للحلول العسكرية. وقد سبق لمصر أن استضافت مؤتمرات ومحادثات تدعو إلى وقف إطلاق النار والحفاظ على وحدة الدولة السودانية.

اللقاء قد يكون تمهيدًا لتحركات دبلوماسية جديدة، خاصة في ظل حاجة السودان إلى دعم إقليمي للخروج من أزمته، وفي ظل ترحيب المجتمع الدولي بأي جهود عربية لاحتواء الأزمة.

ماذا بعد اللقاء؟

من المتوقع أن يشهد الملف السوداني تحركًا أكثر نشاطًا خلال الفترة المقبلة، سواء من خلال تنسيق مصري مع أطراف إقليمية فاعلة، أو عبر استضافة جلسات حوار بين الفرقاء السودانيين. لكن نجاح أي جهود مرهون بمدى تجاوب الأطراف المتصارعة، ودعم المجتمع الدولي.

في المحصلة، يحمل لقاء القاهرة بين البرهان والسيسي أبعادًا تتجاوز العلاقات الثنائية، وقد يشكل نقطة انطلاق نحو محاولة جديدة لإنهاء الحرب السودانية، إذا توافرت الإرادة السياسية والظروف المناسبة لذلك.

search