مناوي: لا حوار مع مليشيا الدعم السريع وندعوا لتسليم البشير وعودة المؤتمر الوطني

الأربعاء، 22 أكتوبر 2025 04:07 م

أركو مناوي

أركو مناوي

في تصريحات مثيرة للجدل، أعلن مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، رفضه التام لمشاركة قوات الدعم السريع في أي حوار سياسي سوداني، معتبرًا أنهم "طرف مقاتل ضد الشعب السوداني"، ومتهمون بارتكاب جرائم حرب موثقة في مناطق متفرقة، أبرزها الفاشر والجنينة.

وفي المقابل، أكد مناوي دعمه لمشاركة حزب المؤتمر الوطني في أي عملية تفاوضية، موضحًا أنه "يمثل جزءًا من الواقع السياسي ولا يمكن تجاهله"، داعيًا إلى التعامل مع القوى السياسية وفق ميزان التمثيل الواقعي لا الإقصاء.

دعوة لمحاكمة البشير والتوقيع على ميثاق روما

وخلال حديثه، دعا مناوي الحكومة السودانية إلى تسليم الرئيس المعزول عمر البشير ومعاونيه إلى المحكمة الجنائية الدولية، والتوقيع على ميثاق روما، مؤكدًا أن "العدالة الانتقالية الحقيقية تبدأ بمحاسبة من ارتكبوا الفظائع في دارفور"، وأن هذه الخطوة تمثل اختبارًا حاسمًا لجدية الدولة في التعامل مع ملف الانتهاكات.

الوضع في الفاشر.. "كارثي"

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، وصف مناوي الوضع في مدينة الفاشر بـ"الكارثي"، مشيرًا إلى أن الدعم السريع ينفذ هجمات ممنهجة ضد المدنيين والبنية التحتية، وسط ضعف إمكانيات الجيش السوداني، مقابل تلقي الدعم السريع دعمًا عسكريًا مباشرًا من دولة الإمارات، على حد قوله.

انتقادات حادة للإمارات

وجّه مناوي اتهامات مباشرة إلى الإمارات، مؤكدًا أنها "تلعب دورًا سلبيًا في الحرب، وتعرقل جهود وقف إطلاق النار"، كما اتهمها بالسعي إلى فرض تسوية سياسية "استعمارية"، لا تعبر عن إرادة السودانيين.

وطالب المجتمع الدولي بالضغط على أبوظبي لوقف دعمها لقوات الدعم السريع، مضيفًا أن "أي وساطة تشارك فيها الإمارات لا يمكن أن تكون محايدة"، في ظل دورها الميداني المزعوم في دعم طرف من أطراف النزاع.

غياب رؤية موحدة

أعرب مناوي عن أسفه لغياب رؤية سياسية واضحة لوقف الحرب داخل الحكومة السودانية، لافتًا إلى أنه لم يُشارك في إعداد خارطة الطريق المقدمة إلى الأمم المتحدة، وأبدى اعتراضات على بنود قد تؤدي – بحسب تعبيره – إلى تقسيم البلاد.

لا تدوير للمتورطين

واختتم مناوي تصريحاته بالتأكيد على أن "أي عملية سياسية لا تستند إلى محاسبة حقيقية ستكون مجرد إعادة تدوير للأطراف المتورطة في الدماء"، مشيرًا إلى محاولات الدعم السريع "تجميل صورته بضم فصائل جديدة مثل فصيل ’أحمر الشفاه‘"، لكن ذلك – بحسبه – "لا يُسقط الجرائم المرتكبة بحق المدنيين".

search