سفير السودان في قطر يدعو المجتمع الدولي لتصنيف ميليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية

دعا السفير بدر الدين عبد الله أحمد، سفير جمهورية السودان لدى دولة قطر، المجتمعين الدولي والإقليمي، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية، إلى التحرك الفوري لتصنيف ميليشيا الدعم السريع كـ“منظمة إرهابية”، نظراً لما ترتكبه من جرائم مروعة ضد المدنيين في السودان.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده السفير بمقر السفارة السودانية في الدوحة، حيث تناول فيه الوضع الإنساني الكارثي في مدينة الفاشر، وما تشهده من مجازر مروعة بحق المدنيين العزل.

وحذر السفير بدر الدين من تصاعد وتيرة الانتهاكات الجسيمة التي وصفها بأنها ترقى إلى جرائم حرب، مشيراً إلى أن عناصر الميليشيا توثق جرائمها وتتباهى بها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتشمل تلك الانتهاكات الاعتقال التعسفي والتعذيب الوحشي والاغتصاب الجماعي.

وأكد السفير أن انسحاب القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة من مدينة الفاشر تم بقرار استراتيجي يهدف إلى حماية المدنيين، بعد أن حولت الميليشيا المدينة إلى ساحة للقتل والدمار عبر قصف المستشفيات والمساجد والأسواق ومنازل المدنيين، وارتكاب أبشع أشكال العنف الجنسي ضد النساء والأطفال.

وشدد على أن القوات المسلحة السودانية، بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عازمة على مواصلة عملياتها لتحرير كل أراضي السودان واستعادة هيبة الدولة وأمنها واستقرارها.

وطالب السفير وسائل الإعلام القطرية والعالمية بلعب دور فاعل في نقل الحقائق وتحريك الضمير الدولي، داعياً إلى كشف الجرائم للرأي العام العالمي لدفع المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية.

وخلال المؤتمر، تم عرض فيلم وثائقي يوثق جرائم ميليشيا الدعم السريع، واعتبره السفير دليلاً مرئياً على وحشية هذه الميليشيا الإرهابية.

وأوضح السفير أن حكومة السودان لا ترفض مبدأ التفاوض، لكنها تشترط ضمان أمن البلاد ومنع الإفلات من العقاب وانسحاب الميليشيا من الأعيان المدنية والمنازل والمدن، مشيراً إلى أن الشعب السوداني لا يمكن أن يقبل بعودة هؤلاء المتمردين إلى المشهد السياسي بسبب سجلهم الإجرامي وسلوكهم الغادر.

واختتم السفير بدر الدين حديثه بتقديم الشكر لدولة قطر على مساعداتها الإنسانية ومواقفها الداعمة لحكومة السودان، معرباً عن تطلعه لقيادة قطر لجهود إعادة إعمار السودان بعد انتهاء الحرب، مشيراً إلى أن الحكومة السودانية بدأت فعلياً في إعادة إعمار المناطق المحررة من التمرد.