إزالة الألغام من جامعة السودان تمهيدا لبدء الدراسة

الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025 10:41 ص

ازالة لغم

ازالة لغم

في خطوة تعكس عزم المؤسسات التعليمية على استعادة نشاطها بعد عامين من الحرب، شرعت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا في تنفيذ عمليات ميدانية لإزالة الألغام من منشآتها بالعاصمة الخرطوم، تمهيدًا لانطلاق العام الدراسي الجديد حضورياً، رغم الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية خلال فترة النزاع المسلح.

إزالة الألغام واستعادة الأمان

باشرت فرق هندسية متخصصة عمليات تطهير مباني وكليات الجامعة من الألغام والمخلفات الحربية التي خلفتها المعارك في محيط الحرم الجامعي. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل المرافق التعليمية وضمان بيئة آمنة للطلاب والعاملين، بعد أن تحولت بعض المناطق داخل الجامعة إلى مواقع خطرة بسبب الحرب.

خسائر مادية فادحة

كشف نائب مدير الجامعة، الدكتور عبد العظيم المهل، أن الخسائر الأولية الناجمة عن الحرب تُقدّر بنحو 258 ألف دولار أمريكي، نتيجة الأضرار التي لحقت بالمباني والمعدات التعليمية. وأوضح في تعميم رسمي صدر يوم الاثنين 3 نوفمبر 2025، أن الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على منشآت الجامعة تسببت في عمليات تدمير ونهب واسعة، أثرت على جاهزية القاعات والمعامل لاستقبال الطلاب.

انطلاق الدراسة حضورياً

وخلال حفل تدشين العام الدراسي الجديد يوم الأحد 2 نوفمبر الجاري، أعلن المهل استئناف الدراسة في عدد من المجمعات الجامعية، من بينها المجمع الجنوبي (كليات الهندسة) ومجمع حلة كوكو والمجمع الطبي. وأشار إلى أن الجامعة وفّرت أنظمة طاقة شمسية لضمان استقرار الكهرباء، ما ساعد في تهيئة بيئة تعليمية مناسبة، مؤكداً أن نسبة استعادة النشاط الأكاديمي باتت تقترب من 100%.

جهود إعادة التأهيل

وبيّن نائب المدير أن الجامعة تعمل على ترميم المعامل والورش والقاعات، وتعويض الأجهزة والمعدات المنهوبة، ضمن خطة طارئة لإعادة البناء وضمان استمرارية العملية التعليمية. وأعرب عن تفاؤله بانطلاق العام الدراسي رغم الظروف الصعبة، مشيدًا بجهود الكوادر الأكاديمية والإدارية في تجاوز آثار الحرب.

تحديات ما بعد الحرب

تعاني الجامعات في الخرطوم من آثار سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة لأكثر من عامين، وما رافقها من تدمير ونهب أدى إلى توقف الدراسة. ورغم التحديات الاقتصادية والإنسانية، تسعى الجامعات الحكومية إلى إحياء الحياة الأكاديمية تدريجيًا، أملاً في استعادة الاستقرار التعليمي وبناء بيئة جامعية آمنة ومستقرة.

search