انتهاء الاضراب في مستشفى نيالا التخصصي براتب شهرين والأزمة تنفرج

الإثنين، 10 نوفمبر 2025 11:21 ص

نيالا

نيالا

في ظل الأوضاع الصحية المتدهورة التي تشهدها ولاية جنوب دارفور نتيجة الحرب وتراجع الخدمات، شهد مستشفى نيالا التخصصي انفراجًا جزئيًا في أزمته الإدارية والمالية، بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بدفع جزء من مستحقات الكوادر الطبية، تمهيدًا لاستئناف تقديم الخدمات الصحية التي توقفت منذ أسابيع.

ووفقًا لمصدر طبي من نيالا، فقد التزمت إدارة المستشفى بدفع رواتب شهري يوليو وأغسطس للأطباء والعاملين، على أن تُستكمل بقية المستحقات لاحقًا بعد إنهاء الإضراب. وكانت الكوادر الطبية قد دخلت في إضراب مفتوح منذ نهاية سبتمبر الماضي، احتجاجًا على توقف صرف الرواتب من قبل الوحدة الطبية التابعة لميليشيا الدعم، ما أدى إلى شلل شبه كامل في المستشفى الذي يُعد من أهم المرافق الصحية بالولاية.

وأضاف المصدر أن ترتيبات إدارية جديدة جارية لإعادة هيكلة الطاقم الطبي، ومراجعة أسماء المشرفين الذين غادروا مواقعهم خلال فترة الإضراب، استعدادًا لاستئناف العمل بالأقسام الحيوية. كما تم تعيين مدير طبي جديد خلفًا للدكتور عمار إسماعيل الذي أُقيل من منصبه، في خطوة جاءت بناءً على توصية من الجهة المسيطرة على المستشفى، في محاولة لإعادة ترتيب الإدارة بعد أشهر من التوتر.

ويُعد مستشفى نيالا التخصصي، الذي تأسس عام 1992، من أكبر المنشآت الطبية في جنوب دارفور، إذ يضم أقسامًا لجراحة العظام والمسالك البولية ومركزًا لغسيل الكلى بطاقة تشغيلية تبلغ 75 سريرًا، وكان يجري نحو 40 عملية أسبوعيًا قبل توقفه.

وأدى الإغلاق خلال الأسابيع الماضية إلى تفاقم الأزمة الصحية في نيالا، مع ارتفاع تكاليف العلاج في القطاع الخاص وصعوبة وصول المرضى إلى الخدمات الطبية. ومع بدء تنفيذ التفاهمات المالية والإدارية، يأمل المواطنون أن تعود المستشفى تدريجيًا للعمل وتخفف من معاناة الآلاف في الولاية.

search