الحرب تعيد المقايضة إلى السودان .. الملابس مقابل الدقيق والأرز مقابل الوقود

الأربعاء، 03 ديسمبر 2025 07:04 ص

مقايضة

مقايضة

تفاقمت الأزمة الاقتصادية في السودان مع غياب السيولة النقدية وانهيار النظام المصرفي خلال عامين من الحرب، ما أجبر السكان على الاعتماد على المقايضة والدَّين لتأمين الغذاء والوقود. في مدينة الدلنج بجنوب كردفان، يؤكد موظفون أنهم لم يحملوا نقوداً منذ أشهر، حيث تُستبدل الأدوات المنزلية والملابس بالدقيق أو الأرز أو الوقود.
الحرب أدت إلى احتراق مبنى البنك المركزي وسيطرة قوات الدعم السريع عليه، فيما انهارت قيمة الجنيه السوداني بشكل حاد، إذ ارتفع سعر اليورو من 450 إلى 3500 جنيه في السوق السوداء.
قبل الحرب كان السودان يستعد لانتقال اقتصادي عبر المعاملات الرقمية مثل تطبيق "بنكك"، لكن الصراع أوقف هذا التطور. ورغم الانهيار، يظل التطبيق وسيلة لتلقي الرواتب والتحويلات في بعض المناطق، بينما يعتمد آخرون على الديون أو أجهزة "ستارلينك" المهرّبة لتأمين الاتصالات.
الأمم المتحدة تصف الوضع بأنه أسوأ أزمة جوع ونزوح في العالم مع أكثر من 12 مليون نازح، فيما أدى الانقسام بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى تقسيم البلاد مالياً بين مناطق تطبع أوراق نقدية جديدة وأخرى تعتمد على أساليب بدائية للتعاملات اليومية.

search