نقابة الصحفيين تدين التهديدات ضد عثمان ميرغني: "بناء الوطن لا يتم بالقبضة الحديدية "

الخميس، 04 ديسمبر 2025 06:55 م

عثمان ميرغني

عثمان ميرغني

أدانت نقابة الصحفيين السودانيين بشدة ما وصفته بـ "الحملة المنظمة والتهديدات المباشرة" التي يتعرض لها رئيس تحرير صحيفة التيار، عثمان ميرغني.
 

وقالت النقابة في بيان: "إن التحريض المباشر على العنف الذي يتعرض له رئيس تحرير صحيفة التيار" عثمان ميرغني" على خلفية ممارسته لحقه المشروع، في التعبير عن آرائه السياسية والعامة، وهو حق تكفله المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والدساتير والقوانين الوطنية".
 

وأشار ميرغني في إفادته إلى تلقيه مئات المكالمات والرسائل التي تهدد حياته، وتحدد حتى طرق تنفيذ تلك التهديدات، ما يرقى بحسب النقابة إلى جريمة دولية ضد الصحفيين وحرية الرأي.

وأكدت النقابة أن هذه التهديدات ليست عابرة، بل تتكرر في سياق حملات ممنهجة ضد الصحفي، وهو سبق أن تعرض لهجوم مسلح على مكتب صحيفة التيار في يوليو 2014، أدى لإصابته في عينه وعلاج طويل خارج البلاد، دون اتخاذ إجراءات رادعة بحق الجناة، ما شجع على تصاعد الانتهاكات.
 

وأضافت النقابة: "ندين بأشد العبارات أي شكل من أشكال التهديد أو الترهيب الموجه ضد الصحفي عثمان ميرغني وكل الصحفيين"، مؤكدة على الحق الأساسي في حرية الرأي والتعبير، كما ترفض بصورة قاطعة تحويل ساحة النقاش العام إلى منصة للتهديد والتخوين والتصفية الجسدية.

وأكدت النقابة أن الرأي والرأي الآخر أساس أي حوار وطني ودولة القانون، وتحذر من تضييق التعبير الذي يهدد الصحفيين والمجتمع. وتطالب بالتحقيق العاجل في التهديدات ومحاسبة المسؤولين، مشددة على أن بناء الوطن يتحقق بالحوار الحر واحترام التعددية لا بالقمع.
 

وتابعت: "إن المرحلة التاريخية الحرجة والخطيرة التي تهدد بقاء السودان موحدًا تتطلب النقاش الحر واحترام الرأي للوصول إلى صيغة تقودنا لتحقيق هذا الأمر. كما إن بناء الوطن لا يتم بالقبضة الحديدية على الأفواه، بل بالحوار الحر المسؤول واحترام التعددية"

واختتمت النقابة بيانها بنداء لجميع القوى السياسية والإعلامية والمجتمعية لنبذ خطاب الكراهية والتحريض واحترام حق الاختلاف، والانتصار لقيم الحرية والعدالة التي ناضل من أجلها الشعب السوداني طويلاً.

search