بوارق مجدي العجب يكتب: الجنرال النبيل

الثلاثاء، 01 يوليو 2025 09:15 ص

مجدي العجب

مجدي العجب

مثلما في علم الحديث هنالك منهج يسمى علم الرواة يختص بمعرفة رواة الأحاديث النبوية ومدى موثوقية الراوي ،كذلك نحن في الحياة العامة في كثير من الاحايين نحتاج ل"علم" الرجال حتى نستطيع ان ننزل كل أحد منزلته 

وفي الحالة السودانية خاصة في فترة الحرب التى شنتها مليشيا دقلو المدعومة امارتيا لابتلاع الدولة السودانية بمساعدة قوى سياسية داخلية ومع كثرة اللغط واختلاط الأشياء كلها  بانت معادن الرجال   وبأن  للشعب السوداني الخبيث من الطيب  وادرك الشعب  ان حواء السودان ولود وان للكلية الحربية كرامات تبينت كما يقول المتصوفة في الفريق اول ركن شمس الدين كباشي  فللرجل غيرة على الكلية الحربية التى علمت رجالها ان كيف تحمى الاوطان وان كيف تكون المواقف الوطنية الخالصة والصالحة دون وجل او خوف وتردد فكان لنائب القائد العام صولات عند المحن فاطلق تحذيره الشهير من كادقلي قبل اندلاع الحرب مرددا في ثبات القائد الذي يدرك الى اين يرسل رسائله وتحذيراته فكانت كلماته التى سارت بها وسائل الإعلام وامتلأت بها الوسائط (لا بديل للقوات المسلحة الا القوات المسلحة) ومن هنا أصبح الجنرال الهدف الاول لقائد المليشيا "محمد حمدان دقلو" ولأن دقلو لم يقرأ التاريخ ولو سأل لحدثناه عنه في ابيات في ابيات لأبي تمام 

إقدامُ عَمْرٍو في سَماحةِ حَاتِمٍ

في حِلمِ أحنَفَ في ذَكاءِ إِيَاسِ

لان الجنرال كان يرسل رسائله هذه بكل ذكاء ليلتقطها من في قلبه "خوًر" وبرغم ان قائد المليشيا كان في قلبه خوًر ومرض وحقد جعل منه عدوا وما أصعب معاداة الفرسان.

الامر الاخر الذي تجلى في الجنرال كباشي الذي رفض التمليش والملايش من أجل الدولة وحتى لا تصبح الدولة اشبه بحارة (كل من ايدو) او غابة تسرح فيها الذئاب كيفما شاءت ووقتما شاءت وحينها يذهب السودانيين الى الشتات وقف شامخا كالطود ولازال يضع (الحد في الطندب) .

على المستوى الشخصي أدركت ان الدولة في أيدي أمينة منذ ان اطل في أول مؤتمر صحافيا بعد سقوط البشير متحدثا بلسان طلق وعبارات حاسمة وصادقة ولن ينسى دوره الإيجابي في اتفاق جوبا فقد استطاع ان يبحر برغم تلاطم الامواج حتى رست سفينته على الجودي وحينها لوحت الكلية الحربية بعلامات النصر مرددة لقد ربح الشعب التى تجلت قوميته في جنرال أتى من أقصى جبال النوبة فكان عموداً موثلاً ارتكزت عليه دعائم الدولة السودانية واتكأت عليه حتى نهضت برغم الشدائد والخطوب ، فها هي الدولة تعود والجنرال مبتسم فهنئيا للشعب السوداني

search